مراد المصري (دبي)

يلتقي تشيلسي مع مانشستر يونايتد عصر اليوم في قمة مباريات الجولة التاسعة للدوري الإنجليزي الممتاز، وهي مواجهة كبيرة متجددة في العصر الحديث، بعدما نجح «البلوز» في كسر هيمنة «الشياطين الحمر» على اللقب ومزاحمته، وهما الطرفان المرشحان دائماً للوصول إلى القمة، قبل دخول مانشستر سيتي كطرف ثالث في المعادلة.
وسيكون العنوان الأبرز في هذه المباراة عودة البرتغالي جوزيه مورينيو إلى ستامفورد بريدج مرة أخرى، كعدو بعد سنوات طويلة عاشها مع تشيلسي، لكنها انتهت في مناسبتين بإقالته عامي 2007 و2015، وربما يكون الفريق اللندني السبب للمرة الثالثة بإقالته، حتى وهو مع فريق منافس في حال حقق الفوز عليه، حيث لا يمر مانشستر يونايتد بأفضل أحواله هذا الموسم، بعدما تأخر مبكراً بفارق 7 نقاط عن ركب الصدارة من دون تقديم أداء مقنع لعشاقه.
وتنقسم الجماهير دائماً حول مورينيو الذي يكثر من الكلام في المؤتمرات الصحفية، ودائماً ما يضع لائحة أعذار طويلة كلما تعثر، وبرغم حصده لقب الدوري الإنجليزي 3 مرات مع «البلوز» فإنه خرج في كل مرة بصورة سيئة عقب مشاكل عديدة داخل وخارج الملعب، وهو الأمر الذي لن يجعل لاعبي «البلوز» والجماهير تشعر بالشفقة تجاه المدرب السابق في حال تسببوا بإقالته، خصوصاً إنه اختار الانضمام مباشرة إلى فريق منافس لهم في إنجلترا.
وللمفارقة فإن تشيلسي لا يعرف الحلول كلما واجه مدربه السابق مورينيو، حيث تقابلا في 8 مباريات في مختلف المسابقات، وحقق مورينيو الفوز 4 مرات، وتشيلسي مع الإيطالي أنطونيو كونتي الفوز 4 مرات، لتكون المواجهة التاسعة الحاسمة هذه المرة، لتحقيق الفوز الخامس.
ويتسلح الإيطالي ماوريتسو ساري مدرب تشيلسي بالنجم البلجيكي إدين هازارد، الذي يبدو إنه وجد «دليل التشغيل» الصحيح لاستخراج قدراته الكامنة، بعدما فشل مورينيو في ذلك خلال الفترة التي درب فيها اللاعب، والذي تأثر في السنوات الماضية بالأسلوب الدفاعي الذي انتهجه مورينيو وكونتي، قبل أن يظهر بصورة مميزة ويتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 7 أهداف، وهو الذي يلعب كرة قدم ممتعة مع المدرب الجديد الذي يمنح الحرية للاعبي الهجوم.
ويبدو أن يونايتد سيلجأ للحرس القديم للبلوز، من أجل فك طلاسم ملعب «ستامفورد بريدج» الذي ظل عصياً على الفرق المنافسة هذا الموسم، وذلك مع استعداد اليونايتد للدفع بالثنائي الصربي ماتيتش والإسباني خوان ماتا، اللذين سبق لهما اللعب في صفوف تشيلسي قبل الرحيل إلى اليونايتد، وهما على دراية تامة بجميع أسرار هذا الملعب وطريقة لعب أصدقائهما السابقين.
وكان اللاعب الإسباني أمضى ثلاثة مواسم ونصف الموسم مع البلوز، حيث لعب ما يزيد على 135 مباراة وأحرز 33 هدفًا، وذلك قبل أن ينضم إلى يونايتد خلال يناير 2014.
وخلال حديثه إلى تلفزيون مانشستر يونايتد قبيل المباراة، قال: «مواجهة تشيلسي دائماً ما تكون مواجهة مميزة دومًا بالنسبة لي، وأتوقعها قوية، حيث يقودهم مدير فني جديد، ويلعبون تقريبًا بالتشكيل نفسه، وبطريقة لعب ثابتة».
وتابع: «أعرف الكثير من اللاعبين والموظفين هناك، سيزار أزبيليكويتا صديق جيد للغاية بالنسبة لي منذ أن كنت ألعب هناك، ديفيد لويز مازال هناك، كما أن ويليان مازال هناك. إيدين هازارد، وهو صديق مقرب لي، وكذلك جاري كاهيل، لذلك أرى أنه مازال هناك بعض اللاعبين الذين أعرفهم».

«المدخن» يطارد كلارك
يطارد الإيطالي ماوريتسو ساري، مدرب تشيلسي، الرقم القياسي الذي يحمله المدرب الإنجليزي فرانك كلارك الذي لم يعرف الخسارة في أول 11 مباراة في انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز، حينما وجد المدرب وقتها مع فريق نوتنجهام فورست.
ويسعى ساري الذي يشتهر بتدخينه المستمر للسجائر، إلى تجاوز رقم اثنين من مدربي تشيلسي، أحدهما مورينيو بالفعل، والآخر البرازيلي سكولاري، حيث لم يعرف مورينيو الخسارة في أول 8 مباريات في موسم 2004-2005، ولم يخسر سكولاري في العدد نفسه من المباريات في انطلاق موسم 2008-2009. ويتشارك ساري الرقم حالياً مع مدربين آخرين أيضاً، هما: الإنجليزي جون ليال مع أبسويتش تاون في موسم 1992-1993، والإنجليزي بيتر تايلور مع ليستر سيتي في موسم 2000-2001.

لوكاكو: أحلم بمعادلة رقم هنري
كشف البلجيكي لوكاكو، مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، أنه ورغم تواصل مع الإيفواري ديديه دروجبا واعتباره قدوة له، فإن طموحه الأكبر بعدما وصل إلى 100 هدف في الدوري الإنجليزي، هو السير على خطى الفرنسي تيري هنري الذي سجل 175 هدفاً في المسابقة، وقال: أتحدث مع دروجبا كل يوم وفي الواقع ذلك أمر لطيف لأنه كان جزءاً من عملية تطوري، الآن أنا أتحدث إلى تيري هنري، وأقول له إنني في طريقي للوصول إلى رقمك والبالغ 175 هدفًا! أنا أضحك وأقول له ذلك، ولكن على الصعيد العملي، فإنني جاد بشدة.
وأوضح اللاعب أنه يحلم طوال الوقت بتسجيل الأهداف، وقال: عندما كنت طفلاً، فقد كنت معتادًا في بعض الأحيان على القيام بشيء ما أفعله بعد أن أصبحت لاعبًا محترفاً، وبكل تأكيد ينتابني شعور رائع عندما يصبح ذلك الحلم حقيقة، أركز فقط في عمليات الإحماء، وأنجح بالتسجيل، فإن ذلك يتحقق بعد جهد ولكن دون تفكير مفرط.
وكشف لوكاكو أن حلمه هو أن يسجل هدفاً من مسافة 30 ياردة في يوم ما، وقال: أحرزت بعض الأهداف من خارج منطقة الجزاء، ولكني أود أن أحرز هدفًا صاروخيًا في الواقع، حيث سيكون ذلك أمراً رائعاً.، أنا أتدرب طوال الوقت، ولكني لا أتمركز في تلك المنطقة، حيث إنني أحرز أهدافًا من الكثير من العرضيات لذلك أريد أن أتواجد في تلك المنطقة، لكي أحرز أهدافاً من هذه النوعية كذلك.
وقارن اللاعب وضعه مع يونايتد حالياً بمشواره مع بلجيكا في بداية مسيرته، وقال: لم تكن الأمور خلالهما تسير على ما يرام، حيث لم أحرز سوى 4 أهداف، وكان الناس يقولون إنني لا أستحق تمثيل المنتخب البلجيكي، لأنني أحاول أن أجعلهم يندمون على كلماتهم بحقي، وأعتقد أنني فعلت ذلك.